Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 25-30)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

25 - وقال إبراهيم لقومه : لم تعبدوا إلا آلهة باطلة عبادتها . ثم يتبدل الحال يوم القيامة ، فيتبرأ القادة من الأتباع ، ويلعن الأتباع القادة ، ومصيركم جميعاً النار ، وليس لكم ناصر يمنعكم من دخولها . 26 - وكان أول من أجاب دعوة إبراهيم إلى الحق " لوط " فصدق وكان موحداً من قبل ، وقال إبراهيم - مطيعاً لأمر الله - : إنى مهاجر إلى الجهة التى أمرنى ربى بالهجرة إليها والقيام بالدعوة إلى الله فيها . وهو العزيز الذى يمنعنى من أعدائى ، الحكيم الذى لا يأمرنى إلا بما هو خير . 27 - ومَنَّ الله على إبراهيم بإسحاق ولده وبيعقوب حفيده ، وكرَّمه بأن جعل النبوات فى ذريته ، وأنزل عليهم الكتب السماوية ، وجزاه الله أحسن الجزاء فى الدنيا ، وهو فى الآخرة من خيار الصالحين . 28 - واذكر - أيها الرسول - إذ أرسلنا لوطاً إلى قومه ، فدعاهم إلى توحيد الله وطاعته ، وأنكر عليهم العمل الفاحش الذى كانوا يفعلونه ولم يسبقهم إلى فعله أحد من خلق الله . 29 - إن ما تفعلونه منكر مُهلك . فإنكم تفعلون الفاحشة بالرجال ، وتقطعون سبيل النسل ، فيكون المآل الفناء . وترتكبون فى مجتمعاتكم المنكرات دون خوف من الله ولا حياء فيما بينكم . فلم يستمع له قومه ، ولم يكن لهم جواب غير السخرية به ، وطلبوا منه أن يُعجِّل بعذاب الله يُهددهم به إن كان صادقاً فيما يقول . 30 - فاستعان لوط عليهم بالله ، وطلب أن ينصره على قومه المفسدين فى الأرض .