Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 107-112)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

107 - وأما الذين ابيضت وجوههم سروراً بما بشروا به من الخير ، ففى الجنة التى رحمهم الله بها هم فيها خالدون . 108 - وإن تلك الآيات الواردة بجزاء المحسن والمسئ نتلوها عليك مشتملة على الحق والعدل ، وما الله يريد ظلماً لأحد من الناس والجن . 109 - ولله - وحده - ما فى السموات وما فى الأرض خلقاً وملكاً وتصرفاً ، وإليه مصير أمورهم ، فيجازى كلاً بما يستحقه . 110 - أنتم - يا أمة محمد - أفضل أمة خلقها الله لنفع الناس ، ما دمتم تأمرون بالطاعات وتنهون عن المعاصى ، وتؤمنون بالله إيماناً صحيحاً صادقاً ، ولو صدق أهل الكتاب فى إيمانهم مثلكم لكان خيراً لهم مما هم عليه ، ولكن منهم المؤمنون وأكثرهم خارجون عن حدود الإيمان وواجباته . 111 - لن يضركم هؤلاء الفاسقون بضرر ينالونكم به ، ويكون له أثر فيكم ، إلا أذى لا يبقى له أثر مثل ما يؤذى أسماعكم من ألفاظ الشرك والكفر وغير ذلك ، وإن يُقاتلوكم ينهزموا فارين من لقائكم ، ثم لا تكون لهم نصرة عليكم ما دمتم متمسكين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . 112 - وأخبر - سبحانه - بأنه ألزمهم المهانة فى أى مكان وجدوا فيه ، إلا بعقد الذمة الذى هو عهد الله وعهد المسلمين ، وأنهم استوجبوا غضب الله وألزمهم الاستكانة والخضوع لغيرهم ، وذلك بسبب كفرهم بآيات الله الدالة على نبوة محمد ، وقتلهم الأنبياء الذى لا يمكن أن يكون بحق ، بل هو عصيان منهم واعتداء .