Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 61-65)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

61 - فمن جادلك - يا أيها النبى - فى شأن عيسى من بعد ما جاءك من خبر الله الذى لا شبهة فيه ، فقل لهم قولا يظهر علمك اليقينى وباطلهم الزائف : تعالوا يدع كل منَّا ومنكم أبناءه ونساءه ونفسه ، ثم نضرع إلى الله أن يجعل غضبه ونقمته على من كذب فى أمر عيسى من كونه خلق من غير أب وأنه رسول الله وليس ابن الله . 62 - وذلك هو الحق الذى لا مرية فيه ، فليس فى الوجود إله إلا الله الذى خلق كل شئ وأنه لهو المنفرد بالعزة فى ملكه والحكمة فى خلقه . 63 - فإن أعرضوا عن الحق بعدما تبين لهم ، ولم يرجعوا عن ضلالتهم فهم المفسدون ، والله عليم بهم . 64 - قل - يا أيها النبى : يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة عادلة بيننا وبينكم نذكرها على السواء ، وهى أن نخص الله بالعبادة ولا نجعل غيره شريكاً له فيها ، ولا يطيع بعضنا بعضاً وينقاد له فى تحليل شئ أو تحريمه ، تاركاً حكم الله فيما أحلَّ وحرَّم ، فإن أعرضوا عن هذه الدعوة الحقة فقولوا لهم : اشهدوا بأنا منقادون لأحكام الله ، مخلصون له الدين لا ندعو سواه . 65 - يا أهل الكتاب لماذا تتنازعون وتجادلون فى دين إبراهيم ، كل منكم يدعى أنه على دينه فى حين أن إبراهيم سابق فى الوجود على التوراة والإنجيل بشريعة خاصة ، وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده ، فكيف يكون على شريعة واحدة منهما ؟ . أليست لكم عقول تدركون بها بطلان هذا الكلام الذى يناقض الواقع ؟