Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 93-96)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
93 - اعترض اليهود على استباحة المسلمين بعض الأطعمة كلحوم الإبل وألبانها ، وادعوا أن ذلك حرمته شريعة إبراهيم . فرد الله سبحانه دعواهم ببيان أن تناول كل المطعومات كان مباحاً لبنى يعقوب من قبل نزول التوراة ، إلا ما حرمه يعقوب على نفسه لسبب يختص به فحرموه على أنفسهم . وأمر الله نبيه أن يطلب منهم أن يأتوا من التوراة بدليل يثبت أن شريعة إبراهيم تحرم ذلك إن كانوا صادقين ، فعجزوا وأفحموا . 94 - وإذ ثبت عجزهم ، فمن اختلق منهم الكذب على الله من بعد لزوم الحُجة فهم المستمرون على الظلم المتصفون به حقاً . 95 - وبعد تعجيزهم ، أمر الله النبى أن يبيّن لهم أنه بعد إفحامهم ثبت صدق الله فيما أخبر ، فاتَّبعوا شريعة إبراهيم التى يدعوكم إليها وتكذبون عليها ، فإنها الحق الذى لا شك فيه ، وما كان إبراهيم من أهل الشرك بالله . 96 - وإن من اتباع ملة إبراهيم الاتجاه فى الصلاة إلى البيت الذى بناه والحج إليه ، وقد بين الله تعالى ذلك فذكر : إن أول بيت فى القدم والشرف جعله الله متعبداً للناس لهو الذى فى مكة ، وهو كثير الخيرات والثمرات ، وأودع الله - سبحانه وتعالى - البركة فيه ، وهو مكان هداية الناس بالحج والاتجاه فى الصلاة إليه .