Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 109-113)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

109 - إذا كنتم تدافعون عنهم فى الدنيا فلا يعاقبون عقاب الدنيا ، فلا يوجد من يدافع عنهم يوم القيامة أمام - الله تعالى - ، بل من يقبل أن يكون ولياً عليهم ناصراً لهم . 110 - وإن باب التوبة مفتوح ، فمن يعمل أمراً سيئاً فى ذاته أو يظلم نفسه بارتكاب المعاصى ثم يطلب مغفرة الله - تعالى - ، فإنه يجد الله - تعالى قابلاً توبته غافراً له ، لأن من شأنه المغفرة والرحمة . 111 - وإن الذنوب مضارها على نفس من يفعلها ، فمن يكسب ذنباً فإنما هو ضد لنفسه ، ومغبته على نفسه ، والله - سبحانه وتعالى - يعلم ما ارتكب ويعامله بمقتضى حكمته ، فيعاقب أو يغفر على حسب ما تقتضيه الحكمة . 112 - ومن يرتكب أخطاء تحيط بالنفس وذنوباً ثم يتهم بهذه الذنوب بريئاً لم يرتكبها ، كمن يسرق شيئاً ويتهم غيره بسرقته ، فقد وقع عليه وزران : أحدهما : الكذب والافتراء باتهام الأبرياء ، والثانى : الذنب الواضح البين . 113 - ولولا أن اللَّه تفضل عليك بالوحى ورحمك بالإدراك النافذ ، لأرادت طائفة منهم أن يضلوك ، ولكنهم لا يضلون إلا أنفسهم ، لأن اللَّه مُطْلِعُكَ ، وبصيرتك نافذة إلى الحق ، فلا ضرر عليك من تدبيرهم وتضليلهم ، وقد أنزل عليك القرآن الكريم الذى هو ميزان الحق ، وأودع قلبك الحكمة وعلمك من الشرائع والأحكام ما لم تعلمه إلا بوحى منه ، وإن فضل اللَّه عليك عظيم دائماً .