Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 136-140)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

136 - وإن الرسالات السماوية واحدة لوحدة مُرْسِل الرسل ، وهو الله ، فيا أيها الذين آمنوا أذعنوا لله وأخلصوا له ، وصدقوا رسوله - محمداً - وصدقوا ما جاء فى كتابه الذى أنزله عليه واعملوا به ، وصدقوا بالكتب التى نزلت من قبله كما أنزلها الله من غير تحريف ولا نسيان ، آمنوا بكل ذلك ، فإن من يكفر بالله خالق الوجود ، والملائكة ، وعالم الغيب ، وكتب الله ورسله ، وينكر اليوم الآخر ، فقد تاه عن الطريق المستقيم ، وأوغل فى طريق الضلال وأبعد فيه . 137 - إن الإيمان إذعان مطلق وعمل مستمر بالحق ، فالمترددون المضطربون ليسوا بمؤمنين ، فالذين يؤمنون ثم يكفرون ، ثم يؤمنون ثم يكفرون ، وبهذا يزدادون كفراً ، ما كان الله غافراً لهم ما يفعلون من شر ، ولا ليهديهم إلى الحق ، لأن غفران الله يقتضى توبة وإقلاعاً عن الشر ، وهدايته تكون لمن يتجهون إلى الحق ويطلبونه . 138 - يا أيها الرسول الكريم أنذر المنافقين بأن لهم عذاباً يوم القيامة مؤلماً . 139 - وإن أولئك المنافقين يجعلون الولاية عليهم للكافرين ويتركون المؤمنين ، فهل يطلبون العزة من هؤلاء الكافرين ؟ إن العزة لله - وحده - يعطيها عباده المؤمنين ، ومن اعتزَّ بالله عزَّ ، ومن اعتز بغيره ذلَّ . 140 - وقد نزَّل الله عليكم فى القرآن الكريم أنكم كلما سمعتم آية من الكتاب ، وجحد بها الكافرون ، فلا تقعدوا معهم حتى ينتقلوا إلى حديث غير حديث الاستهزاء ، وإنكم إن لم تفعلوا وسمعتم استهزاءهم كنتم مثلهم فى الاستهزاء بالقرآن ، وإن العاقبة وخيمة على الكافرين والمنافقين ، فإن الله جامعهم جميعاً فى النار يوم القيامة .