Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 66-71)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

66 - ولو أننا فرضنا عليهم المشقة البالغة بأن أمرناهم بالجهاد المستمر ، وأن يُعرِّضوا أنفسهم للتلف ، أو ينفروا من ديارهم مجاهدين دائماً ، ما أطاع إلا عدد قليل ، ولكن الله - سبحانه وتعالى - لا يكلف إلا ما تحتمله الطاقة ، ولو أنهم فعلوا وقاموا بحقه لكان فى ذلك خير الدنيا والآخرة لهم ، وهو يؤدى إلى تثبيت الإيمان ، والاستقرار والاطمئنان . 67 - وإذا قاموا بحق التكليف الإلهى الذى يكون فى وسعهم ، لأعطاهم الله على ذلك الثواب العظيم من فضله . 68 - ولكانوا بسبب إطاعتهم فيما يطيقون ، قد هداهم الله إلى الطريق المستقيم الذى لا إفراط فيه ولا تفريط . 69 - ومن يطع الله والرسول بالتسليم لأمرهما والرضا بحكمهما ، فهو مع الذين أنعم الله عليهم بالهداية والتوفيق فى الدنيا والآخرة من أنبيائه وأتباعهم الذين صدقوهم واتبعوا مناهجهم والشهداء فى سبيل الله ، والصالحين الذين صلحت سريرتهم وعلانيتهم ، وما أحسن هؤلاء من رفقاء لا يشقى جليسهم ، ولا يُمَلُّ حَدِيثُهُم . 70 - تلك المنزلة العظيمة لمن أطاع الله ورسوله هى الفضل الكبير من الله ، وهو عليم بالأعمال ومثيب عليها ، ويكفى المؤمن علم الله بحاله ، وهو يقوم بطاعته ويطلب مرضاته . 71 - يا أيها الذين آمنوا كونوا فى حذر دائم من أعدائكم ، وخذوا الأهبة لرد كيدهم ، واخرجوا لقتالهم جماعات متفرقة ، جماعة بعد جماعة ، أو اخرجوا لهم مجتمعين .