Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 28-34)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

28 - والله - وحده - هو الذى ينزل المطر الذى يغيثهم من الجدب من بعد اليأس واشتداد القحط ، رحمة بعباده ، وينشر بركات المطر فى النبات والثمار والحيوان والسهل والجبل ، وهو - وحده - الذى يتولى تدبير أمور عباده ، المحمود على إنعامه وجميع أفعاله . 29 - ومن دلائل قدرة الله على خلق ما يشاء : خلق السموات والأرض على هذا النظام المحكم ، وخلق ما فرق ونشر فيهما من الدواب المرئية وغيرها ، والله الذى ثبتت قدرته بإبداع ما تقدم قدير على جمع المكلفين فى الوقت الذى يشاء بعثهم فيه للجزاء . 30 - وأى مصيبة أصابتكم مما تكرهونه فبسبب معاصيكم ، وما عفا عنه فى الدنيا أو آخذ عليه فيها ، فالله أكرم من أن يعاقب به فى الآخرة ، وبهذا تنزَّه عن الظلم واتصف بالرحمة الواسعة . 31 - ولستم بقادرين على أن تعجزوا الله عن إنزال المصائب فى الدنيا عقاباً على معاصيكم ، وإن هربتم فى الأرض كل مهرب ، وليس لكم من دون الله من يتولاكم بالرحمة عند نزول البلاء ، ولا من ينصركم بدفعه عنكم . 32 - ومن دلائل قدرة الله السفن الجارية فى البحر كالجبال الشاهقة فى عظمتها . 33 - إن يشأ الله يُسْكِن الريح فتظل السفن ثوابت على ظهر الماء لا تجرى بهم إلى مقاصدهم ، إن فى سيرها ووقوفها بأمر الله لدلائل واضحة على قدرة الله ، يعتبر بها المؤمنون الصابرون فى الضراء ، الشاكرون فى السراء . 34 - أو يهلكن بذنوب ركابها بإرسال الرياح العاصفة ، وإن يشأ يعف عن كثير ، فلا يعاقبهم بإسكان الريح ، أو بإرسالها عاصفة مغرقة .