Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 7-12)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
7 - ومثل ذلك الإيحاء البيِّن أوحينا إليك قرآناً عربياً لا لبس فيه ، لتنذر أهل مكة ومن حولها من العرب ، وتنذر الناس عذاب يوم يجمع الله فيه الخلائق للحساب ، لا ريب فى مجيئه ، الناس فيه فريقان : فريق فى الجنة ، وفريق فى السعير . 8 - ولو شاء الله أن يجمع الناس فى الدنيا على طريقة واحدة لجمعهم ، ولكن يدخل من يشاء فى رحمته ، لعلمه أنهم سيختارون الهدى على الضلالة ، والظالمون أنفسهم بالكفر ليس لهم من دون الله ولى يتكفل بحمايتهم ، ولا نصير يُنقذهم من عذاب الله . 9 - هؤلاء الظالمون لم يتخذوا الله ولياً ، بل اتخذوا غيره أولياء ، وليس لهم ذلك ، فالله - وحده - الولى بحق إن أرادوا ولياً ، وهو يحيى الموتى للحساب ، وهو المسيطر بقدرته على كل شئ . 10 - والذى اختلفتم فيه من الإيمان والكفر فالحكم الفصل فيه مفوض إلى الله ، وقد بينه ، وهو - سبحانه - معتمدى ومرجعى فى كل أمورى . 11 - مُبدع السموات والأرض ، خلق لكم من جنسكم أزواجاً ذكوراً وإناثاً ، وخلق من الأنعام من جنسها أزواجاً كذلك ، يكثِّركم بهذا التدبير المحكم ، ليس كذاته شئ ، فليس له شئ يزاوجه ، وهو المدرك - إدراكاً كاملاً - لجميع المسموعات والمرئيات بلا تأثر حاسة . 12 - له مقاليد السموات والأرض حفظاً وتدبيراً ، يوسع الرزق لمن يشاء ، ويضيقه على من يشاء ، إنه - تعالى - محيط علمه بكل شئ .