Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 11-18)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

11 - والذى نزَّل من السماء ماء بقدر الحاجة ، فأحيا به بلدة مجدبة لا نبات فيها ، كمثل ذلك الإحياء للأرض وإخراج الزروع منها تبعثون من قبوركم للجزاء ، فكيف تنكرونه ؟ . 12 - والذى خلق أصناف المخلوقات كلها ، وسخَّر لكم من السفن والإبل ما تركبونه فى أسفاركم لقضاء حوائجكم . 13 - كى تستقروا فوق ظهورها ، ثم تذكروا نعمة خالقكم ومُربِّيكم فى تسخيرها لكم عند الاستقرار عليها ، ولتقولوا - استعظاماً لتذليلها العجيب ، واعترافاً بالعجز عن ضبطها ، والتسلط عليها - : سبحان الذى ذلل لنا هذا ، وما كنا لتذليلها مطيقين . 14 - وإنا إلى خالقنا لراجعون بعد هذه الحياة ، ليحاسب كُلٌّ على ما قدَّمت يداه . 15 - وجعل المشركون لله - سبحانه - بعض خلقه ولداً ظنوه جزءاً منه ، إن الإنسان بعمله هذا لمبالغ فى كفره ، واضح فى جحوده . 16 - بل أتزعمون أنه اتخذ لنفسه من خلقه البنات وآثركم بالذكور ؟ ! إن هذا لأمر عجيب حقاً . 17 - نسبوا إليه ذلك ، والحال أنه إذا بشر أحدهم بولادة أنثى له صار وجهه مسوداً غيظاً ، وهو مملوء كآبة وحزناً لسوء ما بُشِّر به . 18 - أيجترئون ويجعلون ولداً لله من شأنه النشأة فى الزينة ، وهو فى الجدال وإقامة الحُجة عاجز لقصور بيانه ؟ ! إن هذا لعجيب .