Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 15-19)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

15 - سيقول هؤلاء الذين أقعدهم النفاق عن الخروج معك من سكان البادية : إذا انطلقتم إلى مغانم وعدكم الله بها لتأخذوها ، دعونا نتَّبعكم إليها . يريدون بذلك تغيير وعد الله بأن تلك الغنائم لا تكون للمخلَّفين الذين قعدوا عن الجهاد وإنما تكون للذين خرجوا مع رسول الله يوم الحديبية ، قل لهم - يا محمد - : لن تتبعونا . فحكم الله أن هذه الغنائم لمن خرج إلى الغزو مع رسوله ، أما المخلَّفون فسيقولون : لم يأمركم الله بذلك ، بل تحسدوننا أن نشارككم ، وهم بمقولتهم عاجزون عن إدراك أن أمر الله لا بد أن ينفذ . 16 - قل للمتخلفين عن الخروج من أهل البادية : ستدعوْن إلى قتال قوم ذوى شدة قوية فى الحرب ، فإن تَسْتَجيبوا لهذه الدعوة يعطكم الله الغنيمة فى الدنيا ، والثواب فى الآخرة ، وإن تعرضوا عنها كما أعرضتم من قبل يُعذبكم الله عذابا بالغ الألم . 17 - ليس على الأعمى إثم فى التَّخلف عن قتال الكفار ، ولا على الأعرج إثم ، ولا على المريض إثم كذلك ، حيث لا يستطيعون ، ومن يطع الله ورسوله فى كل أمر ونهى يُدخله جنات فسيحات تجرى من تحتها الأنهار ، ومن يعرض عن طاعة الله ورسوله يعذبه عذابا بالغ الألم . 18 ، 19 - لقد رضى الله عن المؤمنين حين يعاهدونك مختارين تحت الشجرة ، فعلم ما فى قلوبهم من الإخلاص والوفاء لرسالتك ، فأنزل الطمأنينة عليهم وأعطاهم بصدقهم فى البيعة وإتمام الصلح عِزا عاجلا . ومغانم كثيرة وعدهم الله بها يأخذونها ، وكان الله غالبا على كل شئ ، ذا حكمة بالغة فى كل ما قضاه .