Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 25-28)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
25 ، 26 - أهل مكة هم الذين كفروا ومنعوكم من دخول المسجد الحرام ، ومنعوا الهدى الذى سقتموه محبوسا معكم على التقرب به من بلوغ مكانه الذى ينحر فيه ، ولولا كراهة أن تُصيبوا رجالاً مؤمنين ونساء مؤمنات بين الكفار بمكة أخفوا إيمانهم فلم تعلموهم فتقتلوهم بغير علم بهم ، فيلحقكم بقتلهم عار وخزى ، ولهذا كان منع القتال فى هذا اليوم حتى يحفظ الله من كانوا مستخفين بإسلامهم بين كفار مكة . لو تميز المؤمنون لعاقبنا الذين أصروا على الكفر منهم عقابا بالغ الألم ، حين جعل الذين كفروا فى قلوبهم الأنفة أنفة الجاهلية ، فأنزل الله طمأنينته على رسوله وعلى المؤمنين ، وألزمهم كلمة الوقاية من الشرك والعذاب ، وكانوا أحق بها وأهلاً لها . وكان علم الله محيطا بكل شئ . 27 - لقد صدق الله رسوله رؤياه دخول المسجد الحرام بتحققها . أقسم : لتدخلن المسجد الحرام - إن شاء الله - آمنين عدوكم ، بين محلق رأسه ومقصر ، وغير خائفين ، فعلم سبحانه الخير الذى لم تعلموه فى تأخير دخول المسجد الحرام ، فجعل من قبل دخولكم فتحا قريبا . 28 - هو الله الذى أرسل رسوله بالإرشاد الواضح ودين الإسلام ليعليه على الأديان كلها ، وكفى بالله شهيدا على ذلك .