Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 2-6)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

2 - هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب - وهم يهود بنى النضير - من ديارهم عند أول إخراج لهم من جزيرة العرب . ما ظننتم - أيها المسلمون - أن يخرجوا من ديارهم لقوتهم ، وظنوا - هم - أنهم مانعتهم حصونهم من بأس الله ، فأخذهم الله من حيث لم يظنوا أن يؤخذوا من جهته ، وألقى فى قلوبهم الفزع الشديد ، يخربون بيوتهم بأيديهم ليتركوها خاوية ، وأيدى المؤمنين ليقضوا على تحصنهم ، فاتعظوا بما نزل بهم يا أصحاب العقول . 3 - ولولا أن كتب الله عليهم الإخراج من ديارهم على هذه الصورة الكريمة لعذَّبهم فى الدنيا بما هو أشد من الإخراج ، ولهم فى الآخرة - مع هذا الإخراج - عذاب النار . 4 - ذلك الذى أصابهم فى الدنيا وما ينتظرهم فى الآخرة لأنهم عادوا الله ورسوله أشد العداء ، ومن يُعَادِ الله هذا العداء فلن يفلت من عقابه ، فإن الله شديد العقاب . 5 - ما قطعتم - أيها المسلمون - من نخلة أو تركتموها باقية على ما كان عليه فبأمر الله . لا حرج عليكم فيه ، ليعز المؤمنين ، وليهين الفاسقين المنحرفين عن شرائعه . 6 - وما أفاء الله وردَّه على رسوله من أموال بنى النضير فما أسرعتم فى السير إليه بخيل ولا إبل ، ولكن الله يُسلط على مَن يشاء من عباده بلا قتال ، والله على كل شئ تام القدرة .