Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 130-135)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
130 - والله تعالى يقول لهم يوم القيامة : يا أيها الإنس والجن ، لقد جاءتكم الرسل يذكرون لكم الحجج والبينات ، ويتلون عليكم الآيات ، ويحذرونكم لقاء الله فى يومكم هذا ، فكيف تكذبون ؟ فأجابوا : قد أقررنا على أنفسنا بما ارتكبنا ، وقد خدعتهم الحياة الدنيا بمتعها ، وأقروا على أنفسهم أنهم كانوا جاحدين . 131 - وإن إرسال الرسل منذرين مبينين إنما كان لأن ربك - أيها النبى - لا يهلك القرى بظلمهم وأهلها غافلون عن الحق ، بل لا بد أن يبيّن لهم وينذرهم . 132 - ولكل عامل خير أو عامل شر درجاته من جزاء ما يعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر ، والله سبحانه وهو الخالق البارئ غير غافل عما يعملون ، بل إن عملهم فى كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها . 133 - والله ربك هو الغنى عن العباد والعبادة ، وهو - وحده - صاحب الرحمة الشاملة ، وبمقتضاها أمركم بالخير ونهاكم عن الشر ، وهو القادر إن يشأ يذهبكم ويجعل فى الأرض خلفاء من بعدكم على حسب مشيئته ، وليس ذلك يصعب عليه سبحانه ، فقد خلقكم من ذرية آخرين سبقوكم ، وكنتم وارثين الأرض من بعدهم . 134 - وإن الذى ينذركم به من عقاب ، ويبشركم به من ثواب بعد البعث والجمع والحساب آتٍ لا محالة ، وما أنتم بمعجزين من يطلبكم يومئذ ، فلا قدرة لكم على الامتناع عن الجمع والحساب . 135 - قل - أيها النبى - لهم مهدِّدا : اعملوا على النحو الذى اخترتموه بكل ما فى قدرتكم ، وإنى عامل فى ناحية الحق ، وستعلمون حتماً من تكون له العاقبة الحسنة فى الدار الآخرة ، وهى لأهل الحق لا محالة ، لأنكم ظالمون والله تعالى لم يكتب الفوز للظالمين .