Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 35-38)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
35 - وإن كان قد شق عليك انصرافهم عن دعوتك ، فإن استطعت أن تتخذ طريقاً فى باطن الأرض ، أو سلماً تصعد به إلى السماء ، فتأتيهم بدليل على صدقك ، فافعل . وليس فى قدرتك ذلك . فأرح نفسك واصبر لحكم ربك ، ولو شاء الله هدايتهم لحملهم جميعاً على الإيمان بما جئت به قسراً وقهراً ، ولكنه تركهم لاختيارهم فلا تكونن من الذين لا يعلمون حكم الله وسنته فى الخلق . 36 - إنما يجيب دعوة الحق مقبلين عليه ، الذين يسمعون سماع فهم وتدبر . وأما هؤلاء فلا ينتفعون بدعوتك ، لأنهم فى حكم الأموات . وسيبعثهم الله يوم القيامة من القبور ، ويرجعهم إليه ، فيحاسبهم على ما فعلوا . 37 - وقال الكفار متعنتين : نطلب أن ينزل على محمد دليل مادى من ربه يشهد بصدق دعوته . قل لهم أيها النبى : إن الله قادر على أن ينزل أى دليل تقترحونه . ولكن أكثرهم لا يعلمون حكمة الله فى إنزال الآيات ، وأنها ليست تابعة لأهوائهم ، وأنه لو أجاب مقترحاتهم ثم كذبوا بعد ذلك لأهلكهم ، ولكن أكثرهم لا يعلمون نتائج أعمالهم ! ! 38 - وإن أقوى دليل على قدرة الله وحكمته ورحمته ، أنه خلق كل شئ ، وليس فى الأرض حيوان يدب فى ظاهر الأرض وباطنها ، أو طائر يطير بجناحيه فى الهواء ، إلا خلقها الله جماعات تماثلكم ، وجعل لها خصائصها ومميزاتها ونظام حياتها . ما تركنا فى الكتاب المحفوظ عندنا شيئاً إلا أثبتناه . وإن كانوا قد كذبوا ، فيحشرون مع كل الأمم للحساب يوم القيامة .