Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 44-49)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

44 - فلما تركوا الاتعاظ بما ابتليناهم من الفقر والمرض ، ابتليناهم بعد ذلك بالرزق الواسع ، ففتحنا عليهم أبواب كل شئ من أسباب الرزق ، حتى إذا فرحوا بما أنعمنا به عليهم ، ولم يشكروا الله عليه ، جاءهم العذاب فجأة ، فإذا هم متحيّرون يائسون ، لا يجدون للنجاة سبيلا ! 45 - فأبيد هؤلاء القوم الظالمون عن آخرهم . والحمد لله مربى الخلق بالنقم والنعم ، ومطهر الأرض من فساد الظالمين . 46 - قل لهم - أيها النبى - : أخبرونى إن سلب الله سمعكم ، وغطى قلوبكم بما يحجبها عن الإدراك ، فجعلكم صماً عمياً لا تفهمون شيئاً ، مَنْ تعبدون غير الله . من إله يستطيع أن يرد إليكم ما سلبه الله منكم ؟ انظر - أيها النبى - كيف نوضح البراهين وننوعها ، ثم هم مع هذا يعرضون عن تدبرها والانتفاع بها ! ! 47 - قل : أخبرونى إن حل بكم عذاب الله فجأة دون توقع ، أو جاءكم عيانا على ترقب ، لسبق ما ينذركم بوقوعه ، هل يصيب هذا العذاب إلا القوم الذين ظلموا أنفسهم بالإصرار على الشرك والضلال ؟ أنه لا يصيب غيرهم . 48 - وما نرسل الأنبياء إلا ليبشروا من يؤمن بالخير والثواب ، وليحذروا من يكفر من العذاب . فمن آمن بدعوتهم وعمل صالحاً ، فلا خوف عليهم من شر يصيبهم ، ولا يحزنون على خير يفوتهم . 49 - والذين كذبوا بالأدلة الواضحة على صدق ما جاء به الرسل ، يصيبهم العذاب بسبب خروجهم عن الطاعة والإيمان .