Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 54-58)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

54 - وإذا جاءك الذين يصدقون بالقرآن فقل لهم تكريماً لهم : سلام عليكم ، أبشركم برحمة الله الواسعة ، التى أوجبها على نفسه تفضلا منه ، والتى تقضى بأن من عمل منكم سيئة غير متدبر نتائجها ، ثم رجع إلى الله نادماً تائباً ، وأصلح أعماله ، غفر الله له ، لأنه كثير المغفرة واسع الرحمة . 55 - وبمثل ذلك البيان الواضح نوضح الدلائل المتنوعة ، ليظهر طريق الحق الذى يسلكه المؤمنون ، ويتبين طريق الباطل الذى يسلكه الكافرون . 56 - قل - أيها النبى - لهؤلاء الكفار : إن الله قد نهانى عن عبادة الذين تعبدونهم من دون الله فلا أتبع أهواءكم ، فإنى حين أتبعكم أكون قد انحرفت عن الحق ، ولم أكن من المهتدين ! 57 - قل لهم : إنى على شريعة واضحة منزلة من ربى وقد كذبتم القرآن الذى جاء بها ، وليس فى قدرتى أن أقدم ما تستعجلونه من العذاب ، بل هو فى قدرة الله ، ومرهون بإرادته وحكمته ، وليس الأمر والسلطان إلا لله ، إن شاء عجل لكم العذاب ، وإن شاء أخره ، له سبحانه فى ذلك الحكمة ، وهو خير الفاصلين بينى وبينكم . 58 - قل : لو أن فى قدرتى إنزال العذاب الذى تتعجلونه ، لأنزلته عليكم غضبا لربى ، وانتهى الأمر بينى وبينكم بذلك ، ولكن الأمر لله وهو أعلم بما يستحقه الكافرون من العذاب العاجل أو الآجل .