Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 163-167)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

163 - واسأل اليهود - استنكارَا لما فعل أسلافهم - عن خبر أهل قرية - أيلة - التى كانت قريبة من البحر ، حين كانوا يتجاوزون حدود الله بصيد السمك فى يوم السبت ، وحين كانت تأتيهم حيتان الأسماك وتظهر على وجه الماء يوم السبت ، وفى غيره لا تأتيهم ، ابتلاء من اللَّه . بمثل ذلك البلاء المذكور نبلوهم بلاء آخر بسبب فسقهم المستمر ليظهر منهم المحسن من المسئ . 164 - واذكر أيضا لهؤلاء اليهود إذ قالت جماعة من صلحاء أسلافهم - لم يقعوا فيما وقع فيه غيرهم - لمن يعظون أولئك الأشرار : لأى سبب تنصحون قوما اللَّه مهلكهم بسبب ما يرتكبون أو معذبهم فى الآخرة عذابا شديدا ؟ ! قالوا : وعظناهم اعتذاراً إلى ربكم ، لئلا ننسب إلى التقصير ، ورجاء أن يتقوا . 165 - فلما تركوا ما وعظوا به ، أنجينا الذين ينهون عن العمل السئ من العذاب ، وأخذنا الذين ظلموا فاعتدوا وخالفوا بعذاب شديد ، هو البؤس والشقاء . بسبب استمرارهم على الخروج عن طاعة اللَّه ربهم . 166 - فلما قسوا واستمروا على ترك ما نهوا عنه ، ولم يردعهم العذاب الشديد ، جعلناهم كالقردة فى مسخ قلوبهم وعدم توفيقهم لفهم الحق ، مبعدين عن كل خير . 167 - واذكر أيضا لهؤلاء اليهود حين أعلم ربك أسلافهم على ألسنة أنبيائهم : ليسلِّطنَّ اللَّه على جماعة اليهود إلى يوم القيامة من يوقع بهم أسوأ أنواع العذاب على ظلمهم وفسقهم ، لأن ربك سريع العقاب لأهل الكفر ، لأن عقابه واقع لا محالة ، وكل آت قريب ، ، إنه غفور رحيم لمن رجع إليه وتاب .