Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 172-175)

Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

172 - بيَّن اللَّه هنا هداية بنى آدم بنصب الأدلة فى الكائنات ، بعد أن بيَّنها عن طريق الرسل والكتب ، فقال : واذكر - أيها النبى - للناس حين أخرج ربك من أصلاب بنى أدم ونسلهم وما يتوالدون قرنا بعد قرن ، ثم نصب لهم دلائل ربوبيته فى الموجودات ، وركز فيهم عقولا وبصائر يتمكنون بها من معرفتنا ، والاستدلال بها على التوحيد والربوبية ، حتى صاروا بمنزلة من قيل لهم : ألست بربكم ؟ قالوا : بل أنت ربنا شهدنا بذلك على أنفسنا ، لأن تمكينهم من العلم بالأدلة وتمكنهم منه فى منزلة الإقرار والاعتراف . وإنما فعلنا هذا لئلا تقولوا يوم القيامة : إنا كنا عن هذا التوحيد غافلين لا نعرفه . 173 - أو تقولوا : إنما أشرك آباؤنا من قبلنا ، وكنا ذرية لهم فاقتدينا بهم ، أفتؤاخذنا يا رب فتهلكنا بما فعل المبطلون من آبائنا بتأسيس الشرك الذى جرونا إليه … فلا حجة لكم . 174 - ومثل ذلك البيان الحكيم نُبيِّن لبنى آدم الدلائل على وجود الله ، ليرجعوا عن مخالفتهم وتقليد المبطلين . 175 - ثم ضرب الله مثلا للمكذبين بآياته المنزلة على رسوله ، فقال : واقرأ - أيها النبى - على قومك خبر رجل من بنى إسرائيل آتيناه علما بآياتنا المنزلة على رسلنا ، فأهملها ولم يلتفت إليها ، فأتبعه الشيطان خطواته ، وسلط عليه بإغوائه فصار فى زمرة الضالين .