Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 187-192)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
187 - يسألك اليهود - يا محمد - عن الساعة التى تنتهى فيها هذه الدنيا ، فى أى وقت تكون ويستقر العلم بها ؟ قل لهم : علم وقتها عند ربى - وحده - لا يظهرها فى وقتها أحد سواه . قد عظم هولها عندما تقع إلى أهل السموات والأرض . يسألونك هذا السؤال ، كأنك حريص على العلم بها . فكرر الجواب ، فقل لهم مؤكدا : إن علمها عند اللَّه ، ولكن أكثر الناس لا يدركون الحقائق التى تغيب عنهم ، أو التى تظهر لهم ! . 188 - قل لهم : لا أملك لنفسى جلب نفع ولا دفع ضر إلا الذى شاء اللَّه من ذلك فيملكنى إياه . ولو كنت أعلم ما غاب عنى كما تظنون ، لاستكثرت من كل خير ، لعلمى بأسبابه ، ولدفعت عن نفسى كل سوء باجتناب موجباته ، ما أنا إلا نذير بالعذاب ومبشر بالثواب لقوم يؤمنون بالحق ويذعنون له . 189 - هو اللَّه الذى أنشأكم من نفس واحدة ، وجعل من جنسها زوجها ، واستمرت سلالتهما فى الوجود . وكنتم زوجاً وزوجة ، فإذا تغشاها حملت محمولاً خفيفا هو الجنين عند كونه علقة ومضغة ، فلما ثقل الحمل فى بطنها دعا الزوج والزوجة ربهما قائلين : واللَّه لئن أعطيتنا ولدا سليما من فساد الخلقة ، لنكونن من الشاكرين لنعمائك . 190 - فلما أعطاهما ما طلبا جعلا الأصنام شركاء للَّه تعالى فى عطيته الكريمة ، وتقربا إليها ، كأنهما يشكرانها ، واللَّه - وحده - هو المستحق للشكر يتعالى ويتسامى عن أن يكون كشركائهم . 191 - هل يصح أن يشركوا مع الله أصناما لا تقدر أن تخلق شيئا من الأشياء وهم مخلوقون للَّه ؟ ! . 192 - ولا يقدرون على نصر لمن يعبدونهم ، ولا ينصرون أنفسهم إذا تعدى الغير عليهم .