Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 90-94)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
90 - هنا يئس القوم من مطاوعة شعيب ومن معه لهم ، وعلموا أنهم ثابتون على دينهم ، كذلك خافوا أن يكثر المهتدون مع شعيب بظهور قوته وثباته على دعوته ، فاتجه كبراؤهم الكافرون إلى متبوعيهم ، يهددونهم قائلين : والله إن طاوعتم شعيباً فى قبول دعوته ، إنكم لخاسرون شرفكم وثروتكم فى اتباعكم ديناً باطلاً لم يكن عليه سلفكم . 91 - هنا حقَّت عليهم كلمة العذاب ، فأصابهم الله بزلزلة اضطربت لها قلوبهم ، فصاروا فى دارهم منكبين على وجوههم لا حياة فيهم . 92 - هذا شأن الله مع الذين كذَّبوا شعيباً ، وهددوه وأنذروه بالإخراج من قريتهم ، وعملوا على رد دعوته ، قد هلكوا وهلكت قريتهم كأن لم يعش فيها الذين كذَّبوا شعيباً ، وزعموا أن من يتبعه يكون خاسراً ، وأكدوا هذا الزعم وكانوا هم الخاسرين لسعادتهم فى الدنيا والآخرة . 93 - فلما رأى شعيب ما نزل بهم من الهلاك المدمر ، أعرض عنهم ، وقال مبرئاً نفسه من التقصير معهم : لقد أبلغتكم رسالات ربكم المفضية إلى الإحسان إليكم لو عملتم بها ، وبالغت فى إسداء النصح لكم ، والعظة بما به تنجون من عقوبة الله ، فكيف أحزن الحزن الشديد على قوم كافرين ؟ لا يكون ذلك بعدما أعذرت إليهم ، وبذلت جهدى فى سبيل هدايتهم ونجاتهم ، فاختاروا ما فيه هلاكهم . 94 - وما بعثنا نبياً من الأنبياء فى قرية من القرى ، يدعو أهلها إلى دين الله القويم ، وأعرضوا عن قبول تلك الدعوة ، إلا أصبناهم بالفقر والمرض ، كى يتذللوا ويبتهلوا إلى الله مخلصين له فى كشف ما نزل بهم ، ويستجيبوا لرسوله .