Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 31-35)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
31 - واذكر - أيها النبى - معاندة المشركين عندما كنت تقرأ عليهم آيات القرآن الكريم ، وهى آياتنا ، فيذهب بهم فرط الجهل والغرور إلى أن يقولوا : لو أردنا أن نقول مثل هذا القرآن لقلنا ، فما هو إلا ما سطره الأولون من قصص . 32 - واذكر - أيها النبى - كيف ذهبوا فى محادَّتك ومحادَّة الله أن قالوا معاندين موجهين النداء لله ربهم : إن كان ما تجئ به هو الأمر الثابت ، فاجعل السماء تمطر حجارة ، أو أنزل عذاباً شديداً أليماً . 33 - وما كان من حكمة الله تعالى أن يعذبهم فى الدنيا بعذاب شديد وأنت فيهم تدعو إلى الحق راجياً إجابتهم ، وما كان من شأن الله أن يعذب العصاة وهم يستغفرونه ويقلعون عما هم فيه . 34 - وإن حالهم القائمة الآن تسوغ تعذيبهم ، لأنهم يمنعون الناس من المسجد الذى حرم الله القتال حوله ، ولكن يؤخرهم الله لما قدَّره فى علمه من إيمان الكثيرين منهم ، وإنهم فى حالهم هذه ليسوا نصراء ذلك المسجد المكرم ، لأنهم دنَّسوه بالوثنية ، وإنما نصراؤه الحقيقيون هم المؤمنون الطائعون لله ، ولكن أكثر المشركين لا يعلمون الدين ، ولا مقام ذلك البيت الكريم . 35 - وما كان دعاؤهم وتضرعهم عند هذا البيت العظيم إلا صفيراً وصفقاً بالأيدى ، وإذا كانت تلك حالكم فتلقوا الموت وذوقوه فى ميدان القتال ، لينزاح الشرك عن البيت ، وذلك القتل فيكم بسبب كفركم .