Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 40-42)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
40 - يا أيها المؤمنون ، إن لم تنصروا رسول الله فإن الله كفيل بنصره ، كما أيَّدَه ونصره حينما اضطره الذين كفروا إلى الخروج من مكة . وليس معه إلا رفيقه أبو بكر ، وكان ثانى اثنين ، وبينما هما فى الغار مختفين من المشركين الذين يتعقبونهما خشى أبو بكر على حياة الرسول ، فقال له الرسول مطمئناً : لا تحزن فإن الله معنا بالنصر والمعونة . عند ذلك أنزل الله الطمأنينة فى قلب صاحبه ، وأيَّد الرسول بجنود من عنده ، لا يعلمها إلا هو سبحانه . وانتهى الأمر بأن جعل شوكة الكافرين مفلولة ودين الله هو الغالب ، والله متصف بالعزة فلا يقهر ، وبالحكمة فلا يختل تدبيره . 41 - أيها المؤمنون ، إذا دعا داعى الجهاد فلبوا النداء أفراداً وجماعات - كل على قدر حاله - ناشطين بالقوة والسلامة والسلاح ، وجاهدوا بالمال والنفس فى سبيل إعلاء كلمة الله . ففى ذلك العز والخير لكم … إن كنتم من أهل العلم الصحيح والمعرفة الحقة . 42 - ندد القرآن بالمنافقين فى تخلفهم عن متابعة الرسول فى الجهاد ، فقال : لو كان ما دعى إليه هؤلاء المنافقون عرضاً من أعراض الدنيا قريب المنال ، أو لو كان كذلك سفراً سهلا ، لاتبعوك - أيها الرسول - ولكن شق عليهم السفر وسيحلفون أنهم لو استطاعوا لخرجوا معك ، وبهذا النفاق والكذب يهلكون أنفسهم ، والله لا يخفى عليه حالهم ، فهو يعلم كذبهم وسيجزيهم على ذلك .