Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 66-69)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
66 - لا تعتذروا بهذه المعاذير الباطلة ، قد ظهر كفركم بعد ادعائكم الإيمان ، فإن نعف عن طائفة منكم تابت وآمنت بسبب إيمانها وصدق توبتها ، فإنا نعذب طائفة أخرى منكم بسبب إصرارها على الكفر والنفاق ، وإجرامها فى حق الرسول والمؤمنين . 67 - المنافقون والمنافقات يتشابهون فى أنهم يفعلون القبيح ويأمرون به ، ويتركون الحق وينهون عنه ، ويبخلون ببذل المال فى وجوه الخير ، فهم كأجزاء من شئ واحد ، أعرضوا عن الله فأعرض عنهم ولم يهدهم ، لأنهم هم الخارجون عن طاعة الله . 68 - كتب الله للمنافقين وللكافرين نار جهنم يعذبون فيها ولا يخرجون منها ، وهى حَسْبهم عقاباً ، وعليهم مع هذا العقاب غضب الله والعذاب الدائم يوم القيامة . 69 - إن حالكم - أيها المنافقون - كحال أمثالكم ممن سبقوكم إلى النفاق والكفر ، فإنهم وقد كانوا أقوى منكم وأكثر أموالاً وأولاداً ، استمتعوا بما قُدِّر لهم من حظوظ الدنيا ، وأعرضوا عن ذكر الله وتقواه ، وقابلوا أنبياءهم بالاستخفاف ، وسخروا منهم فيما بينهم وبين أنفسهم ، وقد استمتعتم بما قُدِّر لكم من ملاذ الدنيا كما استمتعوا ، وخضتم فيما خاضوا فيه من المنكر والباطل ، إنهم قد بطلت أعمالهم ، فلم تَنْفعهُم فى الدنيا ولا فى الآخرة ، وكانوا هم الخاسرين ، وأنتم مثلهم فى سوء الحال والمآل .