Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 6-11)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
6 - وإن طلب منك الأمان - أيها الرسول - أحد من المشركين الذين أمرتم بقتالهم ليسمع دعوتك ، فأمّنه حتى يسمع كلام الله ، فإن دخل فى الإسلام فهو منكم ، وإن لم يدخل فأبلغه مكاناً يكون فيه آمناً . وهذا الأمر - بتأمين المستجير حتى يسمع كلام الله - بسبب ما ظهر من جهله للإسلام ، ورغبته فى العلم به . 7 - كيف يكون لهؤلاء المشركين - الناقضين للعهود مراراً - عهد محترم عند الله وعند رسوله ؟ فلا تأخذوا بعهودهم ، إلا الذين عاهدتموهم من قبائل العرب عند المسجد الحرام ثم استقاموا على عهدهم ، فاستقيموا أنتم لهم على عهدكم ما داموا مستقيمين ، إن الله يحب الطائعين له الموفين بعهودهم . 8 - كيف تحافظون على عهودهم ، وهم قوم إن يتمكنوا منكم ويكونوا ظاهرين عليكم فلن يدَّخروا جهداً فى القضاء عليكم ، غير مراعين فيكم قرابة ولا عهداً ، وهؤلاء يخدعونكم بكلامهم المعسول ، وقلوبهم منطوية على كراهيتكم ، وأكثرهم خارجون عن الحق ناقضون للعهد . 9 - أعرَضوا عن آيات الله واستبدلوا بها عَرَضاً قليلاً من أعراض الدنيا ، ومنعوا الناس عن الدخول فى دين الله ، إن هؤلاء قَبُحَ ما كانوا يعملون . 10 - تلك حال جحودهم ، لا يحترمون لمؤمن قرابة ولا عهداً ، وهؤلاء هم الذين من شأنهم الاعتداء ، فهو مرض لازم لهم . 11 - فإن تابوا عن الكفر ، والتزموا أحكام الإسلام بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، فهم إخوانكم فى الدين ، لهم ما لكم وعليهم ما عليكم ، ويبيّن الله الآيات لقوم ينتفعون بالعلم .