Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 1, Ayat: 7-7)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } شرح الكلمات : الصراط : تقدم بيانه . الذين أنعمت عليهم : هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته ، ومعرفة محابه ، ومساخطه ، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره . معنى الآية : لما سأل المؤمن له ولإخوانه الهداية إلى الصراط المستقيم ، وكان الصراط مجملاً بيّنه بقوله صراط الذين أنعمت عليهم وهو المنهج القويم المفضي بالعبد إلى رضوان الله تعالى والجنة وهو الإسلام القائم على الإيمان والعلم والعمل مع اجتناب الشرك والمعاصي . هداية الآية : من هداية الآية ما يلي : 1 - الاعتراف بالنعمة . 2 - طلب حسن القدوة . { غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } شـرح الكلمـات : غيـر : لفظ يستثنى به كإلاّ . المغضوب عليهم : من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وافسادهم في الأرض كاليهود . الضـاليـن : من اخطأوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يشرعه كالنصارى . معنى الآية : لما سأل المؤمن ربَّه الصراط المستقيم وبينه بأنه صراط من أنعم عليهم بنعمة الإيمان والعلم والعمل . ومبالغة في طلب الهداية إلى الحق ، وخوفاً من الغواية استثنى كلاً من طريق المغضوب عليهم ، والضالين . هداية الآية : من هداية الآية : الترغيب في سلوك سبيل الصالحين : والترهيب من سلوك سبيل الغاوين . [ تنبيه أول ] : كلمة آمين ليست من الفاتحة : ويستحب أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة يمد بها صوته ويقولها المأموم ، والمنفرد كذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمن الإِمام فأمنوا . أي قولوا آمين بمعنى اللهم استجب دعاءنا ، ويستحب الجهر بها ؛ لحديث ابن ماجة : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال : غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد " . [ تنبيه ثان ] : قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة من الصلاة ، أمَّا المنفرد والإِمام فلا خلاف في ذلك ، وأمَّا المأموم فإن الجمهور من الفقهاء على أنه يسن له قراءتها في السريِّة دون الجهرية لحديث : " من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة " ويكون مخصصاً لعموم حديث : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .