Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 190-193)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : سبيل الله : الطريق الموصل إلى رضوانه وهو الإِسلام والمراد إعلاء كلمة الله . الذين يقاتلونكم : المشركون الذين يبدؤونكم بالقتال . ولا تعتدوا : لا تجاوزوا الحد فتقتلوا النساء والأطفال ومن اعتزال القتال . ثقفتموهم : تمكنتم من قتالهم . الفتنة : الشرك . المسجد الحرام : المراد به مكة والحرم من حولها . ويكون الدين لله : بأن لم يبق من يعبد غير الله تعالى . فلا عدوان : أي لا إعتداء بالقتل والمحاربة إلا على الظالمين . أما من أسلم فلا يقاتل . معنى الآيات : هذه الآيات الثلاث : { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } من أوائل ما نزل في شأن قتال المشركين وهي متضمنة الأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بقتال من يقاتلهم والكف عمن يكف عنهم ، وقال تعالى ، وقاتلوا في سبيل الله أي في سبيل إعلاء كلمة الله ليعبد وحده . الذين يقاتلونكم ، واقتلوهم حيث تمكنتم منهم ، وأخرجوهم من ديارهم كما أخرجوكم أيها المهاجرون من دياركم ، ولا تتحرجوا من القتل ، فإن فتنتهم للمؤمنين لحملهم على الكفر بالاضطهاد والتعذيب أشد من القتل . { وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ } فلا تكونوا البادئين فإن قاتلوكم فاقتلوهم . كذلك القتل والإِخراج الواقع منكم لهم يكون جزاء كل كافر يعتدي ويظلم . فإن انتهوا عن الشرك والكفر وأسلموا فإن الله يغفر لهم ويرحمهم لأن الله تعالى غفور رحيم . أما الآية الرابعة [ 193 ] وهي قوله تعالى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } فهي مقررة لحكم سابقاتها إذ فيها بقتال المشركين الذين قاتلوهم قتالاً يستمر حتى لا يبقى في مكة من يضطهد في دينه ويفتن فيه ويكون الدين كله لله فلا يعبد غيره ، وقوله فإن انتهوا من الشرك بأن أسلموا ووحدوا فكفوا عنهم ولا تقاتلوهم ، إذ لا عدوان إلا على الظالمين وهم بعد إسلامهم ما أصبحوا ظالمين . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - وجوب قتال من يقاتل المسلمين ، والكف عمن يكف عن قتالهم وهذا قبل نسخ هذه الآية . 2 - حرمة الاعتداء في القتال بقتل الأطفال والشيوخ والنساء إلا أن يقاتلن . 3 - حرمة القتال عند المسجد الحرام أي مكة والحرم إلا أن يبدأ العدو بالقتال فيه فيقاتل . 4 - الإِسلام يجب ما قبله لقوله تعالى : { فَإِنِ ٱنتَهَوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . 5 - وجوب الجهاد وهو فرض كفاية ما وجد مؤمن يضطهد لإِسلامه أو يفتن في دنيه .