Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 197-199)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : أشهر معلومات : هي شوال والقعدة وعشر ليال من الحجة هذه هي الأشهر التي يحرم فيها بالحج . فرض : نوى الحج وأحرم به . فلا رفث : الرفث الجماع ومقدماته . ولا فسوق : الفسق والفسوق الخروج من طاعة الله بترك واجب أو فعل حرام . الجدال : المخاصمة والمنازعة . الجناح : الإِثم . تبتغوا فضلاً : تطلبوا ربحاً في التجارة من الحج . أفضتم من عرفات : الإِفاضة من عرفات تكون بعد الوقوف بعرفة يوم الحج وذلك بعد غروب الشمس من يوم التاسع من شهر الحجة . المشعر الحرام : مزدلفة وذكْرُ الله تعالى عندها هو صلاة المغرب والعشاء جمعاً بها وصلاة الصبح . معنى الآيات : ما زال السياق في بيان أحكام الحج والعمرة فأخبر تعالى أن الحج له أشهر معلومة وهي شوال والقعدة وعشر ليال من الحجة فلا يحرم بالحج إلا فيها . وأن من أحرم بالحج يجب عليه أن يتجنب الرفث والفسق والجدال حتى لا يفسد حجه أو ينقص أجره ، وانتدب الحاج إلى فعل الخير من صدقة وغيرها فقال : { وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ } ولازمه أنه يثيب عليه ويجزي به . وأمر الحجاج أن يتزودوا لسفرهم في الحج بطعام وشراب يكفون به وجوههم عن السؤال فقال : وتزودّوا ، وأرشد إلى خير الزاد وهو التقوى ، ومن التقوى عدم سؤال الناس أموالهم والعبد غير محتاج وأمرهم بتقواه عز وجل ، أي بالخوف منه حتى لا يعصوه في أمره ونهيه فقال : { وَٱتَّقُونِ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } ، والله أحق أن يتقى لأنه الواحد القهار ، ثم أباح لهم الاتجار أثناء وجودهم في مكة ومنى فقال : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ } يريد رزقاً حلالاً بطريق التجارة المباحة ، ثم أمرهم بذكر الله تعالى في مزدلفة بصلاة المغرب والعشاء والصبح فيها وذلك بعد إفاضتهم من عرفة بعد غروب الشمس فقال عز من قائل : { فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٍ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ } ثم ذكرهم بنعمة هدايته لهم بعد الضلال الذي كانوا فيه وانتدبهم إلى شكره وذلك بالإِكثار من ذكره فقال تعالى : { وَٱذْكُرُوهُ كَمَا هَدَٰكُمْ وَإِن كُنْتُمْ مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ } . ثم أمرهم بالمساواة في الوقوف بعرفة والإِفاضة منها فليقفوا كلهم بعرفات . وليفيضوا جميعاً منها فقال عز وجل { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ } ، وذلك أن الحمس كانوا يفيضون من أدنى عرفات حتى ينجوا من الزحمة ويسلموا من الحطمة . وأخيراً أمرهم باستغفار الله أي طلب المغفرة منه ووعدهم بالمغفرة بقوله : { وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - حرمة الرفث والفسوق والجدال في الإحرام . 2 - استحباب فعل الخيرات للحاج أثناء حجه ليعظم أجره ويبر حجه . 3 - إباحة الاتجار والعمل للحاج طلبا للرزق على أن لا يحج لأجل ذلك . 4 - وجوب المبيت بمزدلفة لذكر الله تعالى . 5 - وجوب شكر الله تعالى بذكره وطاعته على هدايته وإنعامه . 6 - وجوب المساواة في أداء مناسك الحج بين سائر الحجاج فلا يتميز بعضهم عن بعض في أي شعيرة من شعائر الحج . 7 - الترغيب في الإستغفار والإكثار منه .