Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 99-101)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : آيات بينات : هي آيات القرآن الكريم الواضحة فيما تدل عليه من معان . يكفر بها : يجحد بكونها كتاب الله ووحيه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . الفاسقون : الخارجون عما يجب أن يكونوا عليه من الإِيمان بالله والإِسلام له ظاهراً وباطناً . أو كلما عاهدوا : الهمزة للإِستفهام الإِنكاري والواو عاطفة على تقديره أكفروا بالقرآن ونبيه وكلما عاهدوا الخ … العهد : الوعد الملزم . نبذه : طرحه وألقاه غير آبه به ولا ملتفت إليه . رسول : التنكير للتعظيم والرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن قبله عيسى عليه السلام . لما معهم : من نعتِ الرسول صلى الله عليه وسلم وتقرير نبوته ، وسائر أصول الدين في التوراة . كتاب الله : التوراة لدلالتها على نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحة دينه الإِسلام . وراء ظهورهم : أي أعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه لمنافاته لما هم معروفون عليه من الكفر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم لا يعلمون مع أنهم يعلمون حق العلم . معنى الآيات : ما زال السياق الكريم في تقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعموم رسالته والرد على اليهود وإظهار ما هم عليه من الفسق والكفر والظلم ففي الآية الأولى [ 99 ] يرد تعالى على قول ابن صوريا اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم ما جئتنا بشيء بقوله : { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ ٱلْفَاسِقُونَ } كالأعور بن صوريا اليهودي وفي الآية الثانية [ 100 ] ينكر الحق سبحانه وتعالى على اليهود كفرهم ونبذهم للعهود والمواثيق وليسجل عليهم عدم إيمان أكثرهم بقوله : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } . وفي الآية الثالثة [ 101 ] ينعى البارىء عز وجل على علماء اليهود نبذهم للتوراة لما رأو فيها من تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وإثباتها فقال : { وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - الفسق العام ينتج الكفر ، إن العبد إذا فسق وواصل الفسق عن أوامر الله ورسوله سيؤدي به ذلك إلى أن ينكر ما حرم الله وما أوجب فيكفر لذلك والعياذ بالله . 2 - اليهود لا يلتزمون بوعد ولا يفون بعهد ، فيجب أن لا يوثق في عهودهم أبداً . 3 - التوراة أحد كتب الله عز وجل المنزلة أنزلها على عبده ورسوله موسى بن عمران عليه السلام . 4 - قبح جريمة من تنكَّر للحق بعد معرفته ، ويصبح وكأنه جاهل به .