Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 1-3)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : سورة أنزلناها : أي هذه سورة أنزلناها . وفرضناها : أي فرضنا ما فيها من أحكام . وأنزلنا فيها آيات بينات : أي وأنزلنا ضمنها آيات أي حججاً واضحات تهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم . لعلكم تذكرون : أي تتعظون فتعملون بما في السورة من أحكام . الزانية : من أفضت إلى رجل بغير نكاح شرعي وهي غير محصنة . مائة جلدة : أي ضربة على جلد ظهره . رأفة : شفقة ورحمة . وليشهد عذابهما : أي إقامة الحد عليهما . طائفة : أي عدد لا يقل عن ثلاثة أنفار من المسلمين والأربعة أولى من الثلاثة . الزاني لا ينكح إلا زانية : أي إلا زانية مثله أو مشركة أي لا يقع وطء إلاَّ على مثله . معنى الآيات : قوله تعالى : { سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا } أي هذه سورة من كتاب الله أنزلناها أي على عبدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم { وَفَرَضْنَاهَا } أي وفرضنا ما اشتملت عليه من أحكام على أمة الإِسلام ، وقوله : { لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي تتعظون فتعملون بما حوته هذه السورة من أوامر ونواه وآداب وأخلاق وقوله تعالى : { ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ } أي من زنت برجل منكم أيها المسلمون وهما بكران حُرَّان غير محصنين ولا مملوكين فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة بعصا لا تشين جارحة ولا تكسر عضواً أي جلداً غير مبرح ، وزادت السنة تغريب سنة ، وقوله تعالى : { وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ ٱللَّهِ } ، أي لا تشفقوا عليهما فتعطلوا حَدَّ الله تعالى وتحرموهما من التطهير بهذا الحد لأن الحدود كفارة لأصحابها ، وقوله : { إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } أي فأقيموا عليهما الحد وقوله : { وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا } أي إقامة الحد { طَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي ثلاثة أنفار فأكثر وأربعة أولى لأن شهادة الزنا تثبت بأربعة شهداء وكلما كثر العدد كان أولى وأفضل . وقوله تعالى : { ٱلزَّانِي لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً } أي لا يطأ إلا مثله من الزواني أو مشركة لا دين لها ، والزانية أيضاً لا يطأها إلا زانٍ مثلها أو مشرك { وَحُرِّمَ ذٰلِكَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي حرم الله الزنا على المؤمنين والمؤمنات ولازم هذا أن لا نزوج زانياً من عفيفة إلا بعد توبته ، ولا نزوج زانية من عفيف إلا بعد توبتها . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - بيان حكم الزانية والزاني البكرين الحرين وهو جلد مائة وتغريب عام وأما الثيبان فالرجم إن كانا حرين أو جلد خمسين جلدة لكل واحد منهما إن كانا غير حرين . 2 - وجوب إقامة هذا الحد أمام طائفة من المؤمنين . 3 - لا يحل تزويج الزاني إلا بعد توبته ، ولا الزانية إلا بعد توبتها .