Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 45-47)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : يبشرك : يخبرك بخبر سار مفرح لك . بكلمة منه : هو المسيح عليه السلام وسمي كلمة لأنه كان بكلمة الله تعالى { كُنْ } . المسيح : لقب عيسى عليه السلام ومن معانيه الصديق . الوجيه : ذو الجاه والقدر والشرف بين الناس . في المهد : المهد مضجع الصبي وهو رضيع . وكهلاً : الكهولة سنّ ما بين الشباب والشيخوخة . ولم يمسسني بشر : تريد لم يقربها ذكر لا للوقاع ولا لغيره ، وذلك لعقمها وبعدها عن الرجال الأجانب . قضى أمراً : أراده وحكم بوجوده . معنى الآيات : ما زال السياق الكريم في حِجَاج وفد نصارى نجران إذ قال الله تعالى لرسوله واذكر لهم إذ قالت الملائكة يا مريم { إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ } الآية ، حيث أخبرتها الملائكة أي جبريل عليه السلام بأن الله تعالى يبشرها بولد يكون بكلمة الله تعالى اسمه المسيح عيسى ابن مريم ، وأنه ذو جاه وشرف في الدنيا وفي الآخرة ومن المقربين ، وأنه يكلم الناس وهو في مهده وقت رضاعه ، كما يكلمهم في شبابه وكهولته ، وأنه من الصالحين الذين يؤدون حقوق الله تعالى وحقوق عباده وافية غير منقوصة فردت مريم قائلة : { رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ } أي كيف يكون لي ولد ولم يَغْشَني بشر بجماع وسنة الله في خلق الولد الغشيان فأجابها جبريل قائلا : الأمرهكذا سيخلق الله تعالى منك ولداً من غير أب ، وهو سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء وإذا حكم بوجود شيء من غير ذوات الأسباب فإنما يقول له كن فهو يكون كما قضى الله تعالى وأراد . هداية الآيات من هداية الآيات : 1 - بيان شرف مريم وكرامتها على ربها إذ كلمها جبريل وبشرها بعد أن تمثل لها بشراً . 2 - بيان شرف عيسى عليه السلام ووجاهته في الدنيا والآخرة وأنه من المقربين والصالحين . 3 - تكلم عيسى في المهد آية من آيات الله تعالى حيث لم تجر العادة أن الرضيع يتكلم في زمان رضاعه . 4 - جواز طلب الإِستفسار عما يكون مخالفاً للعادة لمعرفة سرّ ذلك أو علته أو حكمته .