Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 95-96)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : أولوا الضرر : هم العميان والعرج والمرضى . درجة : منزلة عالية في الجنة . الحسنى : الجنة . معنى الآيتين : روي أن ابن أم مكتوم رضي الله تعالى عنه لما نزلت هذه الآية بهذه الصيغة { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ … } الآية . أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كيف وأنا أعمى يا رسول الله فما برح حتى نزلت { غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ } فأدخلت بين جملتي { لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } { وَٱلْمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ } ومعنى الآية : إن الله تعالى ينفي أن يستوي في الأجر والمنزلة عنده تعالى من يجاهد بماله ونفسه ومن لا يجاهد بخلاً بماله . وضناً بنفسه ، واستثنى تعالى أولي الأعذار من مرض ونحوه فإن لهم أجر المجاهدين وإن لم يجاهدوا لحسن نياتهم ، وعدم استطاعتهم فلذا قال { وَكُـلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ } التي هي الجنة ، وقوله : { فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ } أي فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين لعذر درجة ، وإن كان الجميع لهم الجنة وهي الحسنى ، وقوله تعالى : { فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَٰهِدِينَ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَٰعِدِينَ } لغير عذر { أَجْراً عَظِيماً } وهو الدرجات العالية مع المغفرة والرحمة ، وذلك لأن الله تعالى كان أزلاً وأبداً غفوراً رحيما ، ولذا غفر لهم ورحمهم ، اللهم اغفر لنا وارحمنا معهم . هداية الآيتين من هداية الآيتين : 1 - بيان فضل المجاهدين على غيرهم من المؤمنين الذين لا يجاهدون . 2 - أصحاب الأعذار الشرعية ينالون أجر المجاهدين إن كانت لهم رغبة في الجهاد ولم يقدروا عليه لما قام بهم من أعذار وللمجاهدين فعلاً درجة تخصهم دون ذوي الأعذار .