Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 47-48)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : إليه يرد علم الساعة : أي إلى الله يرد علم الساعة أي متى تقوم إذ لا يعلمها إلا هو . وما تخرج من ثمرات من أكمامها : أي من أوعيتها واحد الإِكمام كِمّ وكم الثوب مخرج اليد . وما تحمل من أنثى : أي من أي جنس كان إنساناً أو حيواناً . ولا تضع إلا بعلمه : أي ولا تضع حملها إلا ملابساً بعلم الله تعالى المحيط بكل شيء . قالوا آذنَّاك : أي أعلمناك الآن . مامنا من شهيد : أي ليس منا من يشهد بان لك شريكاً أبداً . وظنوا مالهم من محيص : أي أيقنوا أنه مالهم من مهرب من العذاب . معنى الآيتين : يخبر تعالى أن علم الغيب قد انحصر فيه فليس لأحد من خلقه علم الغيب وخاصة علم الساعة أي علم قيامها متى تقوم ؟ كما أخبر عن واسع علمه وأنه محيط بكل الكائنات فما تخرج من ثمرة من كمها وعائها وتظهر منه إلا يعلمها على كثرة الثمار والأشجار ذات الأكمام ، وما تحمل من أنثى بِجَنِين ولا تضعه يوم ولادته أو إسقاطه إلا يعلمه أي يتم ذلك بحسب علمه تعالى وإذنه ، وهذه مظاهر الربوبية المستلزمة للألوهية فلا إله غيره ولا رب سواه ، ومع هذا فالجاهلون يتخذون له شركاء أنداداً من أحجار وأوثان يعبدونها معه ظلماً وسفهاً . ويوم يناديهم وذلك في يوم القيامة أين شركائي ؟ أي الذين كنتم تزعمون أنهم شركاء لي ، فيتبرءون منهم ويقولون : آذناك أعلمناك الآن أنه ما منا من شهيد يشهد بأن لك شريكا إنه لا شريك لك وضل عنهم أي غاب عنهم ما كانوا يدعون من قبل في الدنيا ، وظنوا أيقنوا مالهم من محيص أي مهرب من عذاب الله . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - استئثار الله تعالى بِعِلْم الغيب وخاصة علم متى تقوم الساعة . 2 - إحاطة علم الله تعالى بكل شيء فما تخرج من ثمرة من أوعيتها ولا تحمل من أُنثى ولا تضع حملها إلا بعلم الله تعالى وإذنه . 3 - براءة المشركين يوم القيامة من شركهم ، وغياب شركائهم عنهم .