Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-12)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : إذا وقعت الواقعة : أي قامت القيامة وقيل فيها الواقعة لأنها واقعة لا محالة . ليس لوقعتها كاذبة : أي نفس تكذب بها بأن تنفيها كما نفتها في الدنيا . خافضة رافعة : أي مظهرة لخفض أقوام بدخولهم النار ، ولرفع آخرين بدخولهم الجنة . إذا رجت الأرض رجا : أي حركت حركة شديدة . وبُسَّت الجبال بسا : أي فِتتت تفتيتاً . فكانت هباء منبثا : أي غباراً منتشراً . وكنتم أزواجاً ثلاثة : أي في القيامة أصنافاً ثلاثة . فأصحاب الميمنة : أي الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم . ما أصحاب الميمنة : أي تعظيم لشأنهم بدخولهم الجنة . وأصحاب المشأمة : أي الشمال الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم . ما أصحاب المشأمة : أي تحقير لشأنهم بدخولهم النار . والسابقون : أي إلى الخير وهم الذين سبقوا إلى الإِيمان والطاعة في أول الدعوة . السابقون : تعظيم لشأنهم . أولئك المقربون : أي هم المقربون الذين يقربهم الله منه يوم القيامة إذا أدخلهم الجنة . في جنات النعيم : في بساتين النعيم الدائم . معنى الآيات : قوله تعالى في تقرير البعث والجزاء الذي كذب به المشركون وأنكروه في إصرار وعناد { إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } أي إذا قامت القيامة { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } أي نفس تكذب بها إذ يؤمن بها الجميع ، خافضة لأقوام أي مظهرة لحالهم بأنهم أهل النار ، رافعة لآخرين مظهرة لحالهم بأنهم من أهل الجنة . وقوله : { إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً } أي حرّكت حركة شديدة ، { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً } أي إذا بست الجبال أي فتتت تفتيتاً { فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً } أي غباراً منتشراً . وقوله تعالى { وَكُنتُمْ } أي أيها الناس { أَزْوَاجاً } أي أنواعاً ثلاثة : أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والمقربون فأصحاب الميمنة أو الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ما أصحاب الميمنة أي أن شأنهم عظيم وذلك بدخولهم الجنة دار النعيم . وأصحاب المشأمة وهم أصحاب الشمال أي اليساريون الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم أي بمياسرهم ما أصحاب المشأمة أي شأنهم حقير وذلك بدخولهم النار . والسابقون إلى الإِيمان والطاعة في أول ظهور الدعوة السابقون هذا تعظيم لشأنهم وإعلان عن فوزهم وكرامتهم في جنات النعيم وهي بساتين ذات نعيم دائم جعلنا الله منهم . هداية الآيات من هداية الآيات : 1 - تقرير البعث والجزاء في الآخرة . 2 - الإِيمان والتقوى يرفعان والشرك والمعاصي يضعان ويخفضان . 3 - السابقون إلى الطاعات لهم فضل الأسبقية في كل زمان ومكان . 4 - اليساريون هم أشقياء الدنيا والآخرة . لأنهم عندما أخذ غيرهم ذات اليمين طالبين الإِيمان والاستقامة أخذوا هم ذات الشمال طالبين الكفر والفسوق .