Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 12-15)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : يخشون ربهم بالغيب : أي يخافونه وهم غائبون عن أعين الناس فلا يعصونه . لهم مغفرة وأجر كبير : أي لذنوبهم وأجر كبير هو الجنة . ألا يعلم من خلق : أي كيف لا يعلم سركم كما يعلم جهركم وهو الخالق لكم فالخالق يعرف مخلوقه . وهو اللطيف الخبير : أي بعبادة الخبير بهم وبأعمالهم . ذلولاً : أي سهلة للمشي والسير عليها . فامشوا في مناكبها : أي في جوانبها ونواحيها . وإليه النشور : أي إليه وحدة مهمة نشركم أي إحياءكم من قبوركم للحساب والجزاء . معنى الآيات : لما ذكر تعالى جزاء الكافرين وأنه عذاب السعير رغب في الإيمان والطاعة للنجاة من السعير فقال { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ } أي يخافونه وهم لا يرونه ، وكذا وهم في غيبة عن الناس فيطيعونه ولا يعصونه هؤلاء لهم مغفرة لما فرط من ذنوبهم وأجر كبير عند ربهم أي الجنة . ولما قال بعض المشركين في مكة لا تجهروا بالقول فيسمعكم إله محمد فيطلعه على قولكم قال تعالى رداً عليهم وتعليما { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ } فإنه يعلم السر وما هو أخفى منه كحديث النفس وخواطرها { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } أي بما هو مكنون مستور في صدور الناس { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } أي كيف لا يعلم من خلقهم وهو اللطيف بهم الخبير بأحوالهم وأعمالهم . وقوله تعالى { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ ذَلُولاً } أي سهلة فامشوا في مناكبها جوانبها ونواحيها شرقاً وغرباً وكلوا من رزقه الذي خلق لكم ، وإليه وحده نشوركم أي إحيائكم وإخراجكم من قبوركم ليحاسبكم ويجزيكم على إيمانكم وطاعتكم بخير الجزاء وهو الجنة ونعيمها ، وعلى كفر من كفر منكم وعصى بشر الجزاء وهو النار وعذابها . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - فضيلة الإِيمان بالغيب ومراقبة الله تعالى في السّرّ والعلن . 2 - مشروعية السير في الأرض لطلب الرزق من التجارة والفلاحة وغيرهما . 3 - تقرير عقيدة البعث والجزاء .