Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-5)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : المص : هذه أحد الحروف المقطعة ويقرأ هكذا : ألف لآم ميم صَادْ ، والله أعلم بمراده بها . كتاب : أي هذا كتاب . حرج : ضيق . وذكرى : تذكرة بها يذكرون الله وما عنده وما لديه فيقبلون على طاعته . أولياء : رؤساؤهم في الشرك . وما تذكرون : أي تتعظون فترجعون إلى الحق . وكم من قرية : أي كثيراً من القرى . بأسنا بياتا : عذابنا ليلاً وهم نائمون . أو هم قائلون : أي نائمون بالقيلولة وهم مستريحون . فما كان دعواهم : أي دعاؤهم ، إلا قولهم إنا كنا ظالمين . معنى الآيات : { الۤمۤصۤ } في هذه الحروف إشارة إلى أن هذا القرآن تألف من مثل هذه الحروف المقطعة وقد عجزتم عن تأليف مثله فظهر بذلك أنه كلام الله ووحيه إلى رسوله فآمنوا به وقوله { كِتَابٌ } أي هذا كتاب { أُنزِلَ إِلَيْكَ } يا رسولنا { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } أي ضيق منه { لِتُنذِرَ بِهِ } قومك عواقب شركهم وضلالهم ، وتذكر به المؤمنين منهم ذكرى وقل لهم { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ } من الهدى والنور ، { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ } أي من غيره { أَوْلِيَآءَ } لا يأمرونكم إلا بالشرك والشر والفساد ، وهم رؤساء الضلال في قريش { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } أي تتعظون فترجعون إلى الحق الذي جانبتموه { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ } أي وكثيرا من القرى أهلكنا أهلها لما جانبوا الحق ولازموا الباطل { فَجَآءَهَا بَأْسُنَا } أي عذابنا الشديد { بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } أي ليلاً أو نهاراً ، فما كان دعاءهم يومئذ إلا قولهم : يا ويلنا إنا كنا ظالمين فاعترفوا بذنبهم ، ولكن هيهات أن ينفعهم الاعترف بعد معاينة العذاب . هداية الآيات من هداية الآيات : 1 - القرآن الكريم هو مصدر نذارة الرسول صلى الله عليه وسلم وبشارته بما حواه من الوعد والوعيد ، والذكرى والبشرى . 2 - وجوب اتباع الوحي ، وحرمة اتباع ما يدعو إليه أصحابه الأهواء وَالمبتدعة . 3 - الاعتبار بما حل بالأمم الظالمة من خراب ودمار . 4 - لا تنفع التوبة عن معاينة الموت أو العذاب .