Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 35-36)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : إما يأتينكم : أصل إما إن - الشرطية - وما زائدة لتقوية الكلام أدغمت فيها ( إن ) فصارت إما . يقصون عليكم آياتي : يتلونها عليكم آية بعد آية مبينين لكم ما دلت عليه من أحكام الله وشرائعه ، ووعده ووعيده . فمن اتقى : أي الشرك فلم يشرك وأصلح نفسه بالأعمال الصالحة . فلا خوف عليهم : في الدنيا والآخرة . ولا هم يحزنون : على ما تركوا وراءهم أو فاتهم الحصول عليه من أمور الدنيا . معنى الآيتين : هذا النداء جائز أن يكون نداءً عاماً لكل بني آدم كما هو ظاهر اللفظ وأن البشرية كلها نوديت به على ألسنة رسلها ، وجائز أن يكون خاصاً بمشركي العرب وأن يكون المراد من الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ذكر بصيغة الجمع تعظيماً وتكريماً له ، وما نوديت إليه البشرية أو مشركوا العرب هو إخبار الله تعالى لهم بأن من جاءه رسول من جنسه يتلو عليه آيات ربه وهي تحمل العلم بالله وصفاته وبيان محابه ومساخطه ، فمن اتقى الله فترك الشرك به ، وأصلح ما أفسده قبل العلم من نفسه وخلقه وعقله وذلك بالإِيمان والعمل الصالح فهؤلاء في حكم الله أنه { فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } في الحياتين معاً ، أما الذين كذبوا بآيات الله التي جاءت الرسل بها وقصتها عليهم واستكبروا عن العمل به كما استكبروا عن الإِيمان بها ، فأولئك البعداء من كل خير { أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ } أي أهلها { هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ } لا يخرجون منها بحال من الأحوال . هداية الآيتين من هداية الآيتين : 1 - قطع حجة بني آدم بإرسال الرسل إليهم . 2 - أول ما يبدأ به في باب التقوى الشرك بأن يتخلى عنه الإِنسان المؤمن أولاً . 3 - الإِصلاح يكون بالأعمال الصالحة التي شرعها الله مزكية للنفوس مطهرة لها . 4 - التكذيب كالاستكبار كلاهما مانع من التقوى والعمل الصالح . ولذا أصحابهما هم أصحاب النار .