Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 82, Ayat: 13-19)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : إن الأبرار : أي المؤمنين المتقين الصادقين . وإن الفجار : أي الكافرين والخارجين عن طاعة الله ورسوله . يصلونها يوم الدين : أي يدخلونها ويقاسون حرها يوم الجزاء وهو يوم القيامة . وما هم عنها بغائبين : أي بمخرجين . وما أدراك ما يوم الدين : أي أي شيء جعلك تدري لولا أنا علمناك . لا تملك نفس لنفس شيئا : أي من المنفعة وإن قلت . والأمر يومئذ لله : أي لا لغيره ، ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإِذنه . معنى الآيات : تقدم أن العرض على الله حق وأن المجازاة تكون بحسب الأعمال التي عملها المرء ، وأنها محفوظة محصاة عليه بواسطة ملائكة كرام . وأن الناس يومئذ كما هم اليوم مؤمن بار وكافر فاجر . بين تعالى جزاء الكل مقروناً بعلة الحكم فقال عز وجل { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } أي في الجنة دار السلام وذلك لبرورهم وهو طاعتهم لله في صدق كامل { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } أي نار ذات جحيم وذلك لفجورهم وهو كفرهم وخروجهم عن طاعة ربهم . وقوله { يَصْلَوْنَهَا } أي يدخلونها ويقاسون حرها { يَوْمَ ٱلدِّينِ } أي يوم الجزاء الذي كفروا به فأدى بهم إلى الفجور وارتكاب عظائم الذنوب . وقوله { وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } أي إذا دخلوها لا يخرجون منها . وقوله { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } أي وما يعلمك يا رسولنا ما يوم الدين إنه يوم عظيم يوم يقوم الناس لربّ العالمين هكذا يخبر تعالى عن عظم شأن هذا اليوم . ويؤكد ذلك فيقول { ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } ويكشف عن بعض جوانب الخطورة بقوله { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً } من المنفعة حيث يكون الأمر كله فيه لله وحده ولا تنفع فيه الشفاعة إلا بإِذنه وما للظالمين فيه من شفيع ولا حميم . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - بيان حكم الله في أهل الموقف إذ هم ما بين بار صادق فهو في نعيم وفاجر كافر فهو في جحيم . 2 - بيان عظم شأن يوم الدين وأنه يوم عظيم . 3 - بيان أن الناس في يوم الدين لا تنفعهم شفاعة ولا خلة إذ لا يشفع أحد إلا بإِذن الله والكافرون هم الظالمون ، وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع .