Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 83, Ayat: 1-6)
Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
شرح الكلمات : ويل : كلمة عذاب ، وواد في جهنم . للمطففين : المنقصين في كيل أو وزن الباخسين فيهما . إذا اكتالوا على الناس : أي من الناس . يستوفون : الكيل . وإذا كالوهم : أي كالوا لهم . أو وزنوهم : أي وزنوا لهم . يخسرون : أي ينقصون الكيل أو الوزن . ألا : استفهام توبيخي إنكاري . يظن : أي يتيقن . ليوم عظيم : أي يوم القيامة لما فيه من أهوال وعظائم الأمور . يوم يقوم الناس : أي من قبورهم . لرب العالمين : أي يقومون خاشعين ذليلين ينتظرون حكم الله فيهم . معنى الآيات : قوله تعالى ويل للمطففين هذه الآيات الأولى من سورة المطففين قال أحد الأنصار رضي الله عنه كنا أسوأ الناس كيلا ، حتى إنه ليكون لأحدنا مكيالان مكيال يشتري به وآخر يبيع به ، وما إن نزلت فينا ويل للمطففين حتى أصبحنا أحسن كيلا ووزنا . وصدق هذا الصاحب الجليل فوالله لقد نزلت المدينة مهاجرا عام ثلاثة وسبعين وثلثمائة وألف فوجدتهم على ما كانوا عليه ولقد كنت أشفق عليهم إذا كالوا لي أو وزنوا لي . فقوله تعالى { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } يتوعد سبحانه وتعالى بواد في جهنم بسيل صديد أهل النار الذين يبخسون الناس الكيل والميزان أي ينقصونهم ويبينهم تعالى بقوله { ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ } أي اشتروا منهم يأخذون كيلهم وافياً وكذا إذا وزنوا وإذا كالوهم أي كالوا لهم أو وزنوا لهم يخسرون أن ينقصون . قال تعالى موبخاً لهم منكراً { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ } المطففون { أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ } من قبورهم { لِيَوْمٍ عَظِيمٍ } هو يوم الدين والجزاء والحساب { يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } خاشعين ذليلين ينتظرون حكمه فيهم ، ويطول بهم الموقف المائة سنة وأكثر وإن أحدهم ليلجمه العرق إلجاماً ومنهم من يصل العرق إلى نصف أذنيه والروايات في هذا كثيرة وصحيحة . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - حرمة التطفيف في الكيل والوزن وهو أن يأخذ زائداً ولو قل أو ينقص عامداً شيئا ولو قل . وما كان بغير عمد ولا قصد فإِنه مما يُعفا عنه . 2 - التذكير بالبعث والجزاء وتقريرهما . 3 - عظم يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين ليحكم بينهم ويجزي كلا بعمله خيرا أو شرا .