Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 57-61)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ } ، يعني بينة ، { مِّن رَّبِّكُمْ } ، وهو ما بين الله في القرآن ، { وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ } من الكفر والشرك ، { وَ } هذا القرآن { وَهُدًى } من الضلالة ، { وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [ آية : 58 ] لمن أحل حلاله ، وحرم حرامه . { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ } ، يعني القرآن ، { وَبِرَحْمَتِهِ } الإسلام ، { فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ } معشر المسلمين ، { هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [ آية : 58 ] من الأموال ، فلما نزلت هذه الآية قرأها النبي صلى الله عليه وسلم مرات . { قُلْ } لكفار قريش ، وخزاعة ، وثقيف ، وعامر بن صعصعة ، وبني مدلج ، والحارث ابنى عبد مناة ، قل لهم : { أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ } ، يعني البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام ، { فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً } ، يعني حرمتم منه ما شئتم ، { وَحَلاَلاً } ، يعني وحللتم منه ما شئتم ، { قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ } [ آية : 59 ] . { وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ } في الدنيا { عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ } ، فزعموا أن له شريكاً ، { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } ، حين لا يؤاخذهم عند كل ذنب ، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ } [ آية : 60 ] هذه النعم . { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً } ، يعني إلا وقد علمته قبل أن تعملوه ، { إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ } ، وأنا شاهدكم ، يعني إذ تعملونه ، { وَمَا يَعْزُبُ } ، يعني وما يغيب { عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ } ، يعني وزن ذرة ، { فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلاۤ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ آية : 61 ] ، يعني اللوح المحفوظ .