Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 109, Ayat: 1-6)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } [ آية : 1 ] نزلتفي المستهزئين من قريش ، وذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ بمكة { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } [ النجم : 1 ] ، فلما قرأ { أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ } [ النجم : 19 ، 20 ] ، ألقى الشيطان على لسانه ، في وسنه ، فقال : تلك الغرانيق العلا ، عندها الشافعة ترتجى ، فقال أبو جهل بن هشام ، وشيبة وعتبة ابنا ربيعة ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ، والمستهزءون من قريش عشيافي دبر الكعبة لا تفارقنا يا محمد إلا على أحد الأمرين ندخل معكفي بعض دينك ونعبد إلهك ، وتدخل معنافي بعض ديننا وتعبد آلهتنا ، أو تتبرأ من آلهتنا ونتبرأ من إلهك ، فأنزل الله عز وجل ، فيهم تلك الساعة { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } إلى آخر السورة ، فأتاهم النبى صلى الله عليه وسلم بعد ، فقال : { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } ، قالوا : مالك يا محمد ؟ قال : { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } [ آية : 2 ] لا أعبد آلهتكم التي تعبدون اليوم { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ } إلهي الذي أعبده اليوم { مَآ أَعْبُدُ } [ آية : 3 ] . ثم قال : { وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } [ آية : 4 ] فيما بعد اليوم { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } [ آية : 5 ] فيما بعد اليوم { لَكُمْ دِينُكُمْ } الذي أنتم عليه { وَلِيَ دِينِ } [ آية : 6 ] الذي أنا عليه ، ثم انصرف عنهم ، فقال بعضهم : تبرأها منكم فشتموه وآذوه ، ثم نسختها آية السيففي براءة : { فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [ التوبة : 5 ] .