Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 113, Ayat: 1-5)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } [ آية : 1 ] وذلك أن لبيد بن عاصم بن مالك ، ويقال : ابن أعصم اليهودي ، سحر النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى عشرة عقدة في وتر ، فجعله في بئر لها سبع موانى في جف طلعة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستند إليها فدب فيه السحر ، واشتد عليه ثلاث ليال ، حتى مرض مرضاً شديداً ، وجزعت النساء ، فنزلت المعوذات ، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم إذ رأى كأن ملكين قد أتياه ، فقعد أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه ، ثم قال أحدهما لصاحبه ، ما شكواه ؟ قال : أصابه طب ، يقول : سحر ، قال : فمن طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي ، قال : في أى شىء ؟ قال : تنزف البئر ، ثم يخرج قشر الطلعة فيحرقه ، ثم يحل العقد ، كل عقدة بأية من المعوذتين ، فذلك شفاؤه ، فلما استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وجه على بن أبي طالب ، عليه السلام ، إلى البئر ، فاستخرج السحر وجاء به فأحرق ذلك القشر ، ويقال : إن جبريل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمكان السحر وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : حل عقدة واقرأ آية ، ففعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، فجعل يذهب عنه ما كان يجد حتى برأ وانتشر للنساء . { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } يعني برب الخلق { مِن شَرِّ مَا خَلَقَ } [ آية : 2 ] من الجن والإنس { وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ } يعني ظلمة الليل { إِذَا وَقَبَ } [ آية : 3 ] يعني إذا دخلت ظلمة الليل في ضوء النهار ، إذا غابت الشمس فاختلط الظلام ، { وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّاثَاتِ فِي ٱلْعُقَدِ } [ آية : 4 ] يعني السحر وآلاته ، يعني الرقية التي هي لله معصية ، يعني به ما تنفثن من الرقي في العقدة ، والآخذة ، يعني به السحر فهن الساحرات المهيجات الأخاذت { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } [ آية : 5 ] يعني اليهود حين حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فقال له جبريل ، عليه السلام : ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ قال : يا جبريل ، ما هو ؟ قال : المعوذتان ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } ، و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قيل لي ، فقلت لكم ، فقولوا كما أقول " ، قال : وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما في المكتوبة .