Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 109-110)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ } ؛ لأن أهل الريف أعقل وأعلم من أهل العمود ، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكاً رسولاً ، { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ، يعنى من قبل أهل مكة ، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا ، يعنى قوم عاد ، وثمود ، والأمم الخالية ، { وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ } ، يعنى أفضل من الدنيا { لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } الشرك ، { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } [ آية : 109 ] أن الآخرة أفضل من الدنيا . { حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ } من إيمان قومهم ، أوعدتهم رسلهم العذاب في الدنيا بأنه نازل بهم ، { وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ } حسب قوم الرسل قد كذبوهم العذاب في الدنيا بأنه نازل بهم ، يقول : { جَآءَهُمْ } ، يعنى الرسل ، { نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُ } من المؤمنين من العذاب مع رسلهم ، فهذه مشيئته ، { وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا } ، يقول : لا يقدر أحد أن يرد عذابنا ، { عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ } [ آية : 110 ] .