Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 15-16)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } ، يعني الملائكة ، { وَٱلأَرْضِ طَوْعاً } ، يعني المؤمنين ، ثم قال : { وَكَرْهاً وَظِلالُهُم } ، يعني ظل الكافر كرهاً يسجد لله ، وهو { بِٱلْغُدُوِّ } حين تطلع الشمس ، { وَٱلآصَالِ } [ آية : 15 ] ، يعني بالعشي إذا زالت الشمس يسجد ظل الكافر لله ، وإن كرهوا . { قُلْ } يا محمد لكفار مكة : { مَن رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ قُلِ ٱللَّهُ } ، في قراءة أُبي بن كعب ، وابن مسعود : قالوا الله ، { قُلْ أَفَٱتَّخَذْتُمْ مِّن دُونِهِ } الله { أَوْلِيَآءَ } تعبدونهم ، يعني الأصنام ، { لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ } ، يعني الأصنام لا يقدرون لأنفسهم { نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ } عن الهدى ، { وَٱلْبَصِيرُ } بالهدى ، يعني الكافر والمؤمن ، { أَمْ هَلْ تَسْتَوِي ٱلظُّلُمَاتُ } ، يعني الشرك ، { وَٱلنُّورُ } ، يعني الإيمان ، ولا يستوي من كان في ظلمة كمن كان في النور ، ثم قال يعنيهم : { أَمْ جَعَلُواْ } ، يعني وصفوا { للَّهِ شُرَكَآءَ } من الآلهة ، { خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ } ، يقول : خلقوا كما خلق الله ، { فَتَشَابَهَ ٱلْخَلْقُ عَلَيْهِمْ } ، يقول : فتشابه ما خلقت الآلهة والأصنام وما خلق الله عليهم ، فإنهم لا يقدرون أن يخلقوا ، فكيف يعبدون ما لا يخلق شيئاً ، ولا يملك ، ولا يفعل كفعل الله عز وجل ، { قُلِ } لهم يا محمد : { ٱللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ ٱلْوَاحِدُ } ، لا شريك له ، { ٱلْقَهَّارُ } [ آية : 16 ] والآلهة مقهورة وذليلة .