Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 38-40)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ } ، يعني الأنبياء قبلك ، { وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً } ، يعني النساء والأولاد ، { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ } ، وذلك أن كفار مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بآية ، فقال الله تعالى : { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ } ، إلى قومه ، { إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } ، يعني إلا بأمر الله ، { لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } [ آية : 38 ] ، يقول : لا ينزل من السماء كتاب إلا بأجل . { يَمْحُو ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ } ، يقول : ينسخ الله ما يشاء من القرآن ، { وَيُثْبِتُ } ، يقول : ويقر من حكم النساخ ما يشاء ، فلا ينسخه ، { وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ } [ آية : 39 ] ، يعني أصل الكتاب ، يقول : الناسخ من الكتاب ، والمنسوخ فهو في أم الكتاب ، يعني بأم الكتاب اللوح المحفوظ . { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ } ، يعني وإن نرينك يا محمد في حياتك ، { بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ } من العذاب في الدنيا ، يعني القتل ببدر وسائر بهم العذاب بعد الموت ، ثم قال : { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } ، يقول : أو نميتك يا محمد قبل أن نعذبهم في الدنيا ، يعني كفار مكة ، { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ } يا محمد { ٱلْبَلاَغُ } من الله إلى عباده ، { وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ } [ آية : 40 ] ، يقول : وعلينا الجزاء الأوفى في الآخرة ، كقوله عز وجل في الشعراء : { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي } [ الشعراء : 113 ] ، يعني ما جزاءهم إلا على ربى .