Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 4-9)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية ، فقال سبحانه : { وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ } ، يقول : وما عذبنا من قرية ، { إِلاَّ وَلَهَا } بهلاكها { كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } [ آية : 4 ] ، يعني موقوت في اللوح المحفوظ إلى أجل ، وكذلك كفار مكة عذابهم إلى أجل معلوم ، يعني القتل ببدر . { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ } عذبت { أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } [ آية : 5 ] ، يقول : ما يتقدمون من أجلهم ، ولا يتأخرون عنه . { وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ } ، يعني القرآن ، { إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } [ آية : 6 ] ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، نزلت في عبد الله بن أمية بن المغيرة المخزومي ، والنضر بن الحارث ، هو ابن علقمة ، من بني عبد الدار بن قصي ، ونوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، كلهم من قريش ، والوليد بن المغيرة ، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنك لمجنون . وقالوا له : { لَّوْ مَا تَأْتِينَا } ، يعني أفلا تجيئنا { بِٱلْمَلائِكَةِ } ، فتخبرنا بأنك نبى مرسل ، { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } [ آية : 7 ] بأنك نبي مرسل ، ولو نزلت الملائكة لنزلت إليهم بالعذاب . { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } [ آية : 8 ] ، يقول : لو نزلت الملائكة بالعذاب ، إذاً لم يناظروا حتى يعذبوا ، يعني كفار مكة . يقول الله عز وجل : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } ، يعني القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم : { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ آية : 9 ] ؛ لأن الشياطين لا يصلون إليه ؛ لقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم : إنك لمجنون يعلمك الري .