Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 125-126)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

إن الله عز وجل قال للنبي صلى الله عليه وسم : { ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ } ، يعني دين ربك ، وهو الإسلام ، { بِٱلْحِكْمَةِ } ، يعني بالقرآن ، { وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ } ، يعني بما فيه من الأمر والنهي ، { وَجَادِلْهُم } ، يعني أهل الكتاب ، { بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، بما في القرآن من الأمر والنهي ، { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ } ، يعني دينه الإسلام ، { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } [ آية : 125 ] ، يعني بمن قدر الله له الهدى من غيره . { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } ، وذلك أن كفار مكة قتلوا يوم أُحُد طائفة من المؤمنين ، ومثلوا بهم ، منهم حمزة بن عبد المطلب ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقروا بطنه ، وقطعوا مذاكيره وأدخلوها في فيه ، وحنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة ، فحلف المسلمون للنبي صلى الله عليه وسلم : لئن دالنا الله عز وجل منهم ، لنمثلن بهم أحياء ، فأنزل الله عز وجل : { فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } ، يقول : مثلوا هم بموتاكم ، لا تمثلوا بالأحياء منهم ، { وَلَئِن صَبَرْتُمْ } عن المثلة ، { لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ } [ آية : 126 ] من المثلة ، نزلت في الأنصار .