Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 10-11)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } ، يعنى الشك بالله وبمحمد ، نظيرها فى سورة محمد : { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } [ محمد : 29 ] يعنى الشك . { فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً } ، يعنى شكاً فى قلوبهم ، { وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، يعنى وجيع فى الآخرة ، { بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } [ آية : 10 ] لقولهم : { آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } ، وذلك أن عبدالله بن أبى المنافق قال لأصحابه : انظروا إلىَّ وإلى ما أصنع ، فتعلموا منى وانظروا دفعى فى هؤلاء القوم كيف أدفعهم عن نفسى وعنكم ، فقال أصحابه : أنت سيدنا ومعلمنا ، ولولا أنت لم نستطع أن نجتمع مع هؤلاء ، فقال عبدالله بن أبىِّ لأبى بكر الصديق وأخذ بيده : مرحباً بسيد بنى تميم بن مرة ، ثانى اثنين ، وصاحبه فى الغار ، وصفيه من أمته ، الباذل نفسه وماله . ثم أخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال : مرحباً بسيد بنى عدي بن كعب ، القوى فى أمر الله ، الباذل نفسه وماله ، ثم أخذ بيد على بن أبى طالب ، فقال : مرحباً بسيد بنى هاشم ، غير رجل واحد اختصه الله بالنبوة لما علم من صدق نيته ويقينه ، فقال عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه : ويحك يا ابن أبى ، اتق الله ولا تنافق ، وأصلح ولا تفسد ، فإن المنافق شر خليقة الله ، وأخبثهم خبثاً ، وأكثرهم غشاً ، فقال عبدالله بن أبى بن سلول : يا عمر مهلاً ، فوالله لقد آمنت كإيمانكم ، وشهدت كشهادتكم ، فافترقوا على ذلك . فانطلق أبو بكر وعمر وعلى ، رحمة الله عليهم ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه بالذى قاله عبدالله ، فأنزل الله عز وجل على نبيه : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } ، { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ } ، يعنى لا تعملوا فى الأرض بالمعاصى ، { قَالُوۤاْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } [ آية : 11 ] ، يعنى مطيعين .