Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 168-171)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي ٱلأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً } ، يعنى مما حرموا من الحرث والأنعام ، نزلت فى ثقيف ، وفى بنى عامر بن صعصعة ، وخزاعة ، وبنى مدلج ، وعامر والحارث ابنى عبد مناة ، ثم قال سبحانه : { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ } ، يعنى تزيين الشيطان فى تحريم الحرث والأنعام ، { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [ آية : 168 ] ، يعنى بين ، { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِٱلسُّوۤءِ } ، يعنى بالإثم ، { وَٱلْفَحْشَآءِ } ، يعنى وبالمعاصى ؛ لأنه لكم عدو مبين ، { وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ } بأنه حرم عليكم { مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [ آية : 169 ] أنتم أنه حرمه . ثم أخبر عنهم ، فقال : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } من القرآن فى تحليل ما حرموه ، { قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ } من أمر الدين ، فإن آباءنا أمرونا أن نعبد ما كانوا يعبدون ، قل يا محمد : { أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً } من الدين { وَلاَ يَهْتَدُونَ } [ آية : 170 ] به أفتتبعونهم ، ثم ضرب لهم مثلاً ، فقال سبحانه : { وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ ٱلَّذِي يَنْعِقُ } ، يعني الشاة والحمار ، { بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً } ، يعنى مثل الكافر كمثل البهيمة إن أمرت أن تأكل أو تشرب سمعت صوتاً ولا تعقل ما يقال لها : فكذلك الكافر الذين يسمع الهدى والموعظة إذا دعي إليها ، فلا يعقل ولا يفهم بمنزلة البهيمة ، يقول : { صُمٌّ } ، فلا يسمعون الهدى ، { بُكْمٌ } ، فلا يتكلمون بالهدى ، { عُمْيٌ } ، فلا يبصرون الهدى ، { فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } [ آية : 171 ] الهدى .