Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 213-213)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَانَ ٱلنَّاسُ } ، يعني أهل السفينة ، { أُمَّةً وَاحِدَةً } ، يعني على ملة الإسلام وحدها ، وذلك أن عبدالله بن سلام خاصم اليهود فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، { فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ } إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ولوط بن حران بن آزر ، فبعثهم الله { مُبَشِّرِينَ } بالجنة ، { وَمُنذِرِينَ } من النار ، { وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ } ، يعنى صحف إبراهيم ؛ { لِيَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ } ؛ ليقضى الكتاب ، { فِيمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } من الدين ، فدعا بها إبراهيم وإسحاق قومهما ، ودعا بها إسماعيل جرهم ، فآمنوا به ، ودعا بها يعقوب أهل مصر ، ودعا بها لوط سدوم وعامورا وصابورا ودمامورا ، فلم يسلم منهم غير ابنتيه ريتا وزعوتا ، يقول الله عز وجل : { وَمَا ٱخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ } ، يعنى أعطوا الكتاب ، { مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } ، يعني البيان ، { بَغْياً بَيْنَهُمْ } ، يقول : تفرقوا بغياً وحسداً بينهم ، { فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } ، يقول : حين اختلفوا فى القرآن ، { مِنَ ٱلْحَقِّ بِإِذْنِهِ } ، يعنى التوحيد ، { وَٱللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ آية : 213 ] ، يعنى دين الإسلام ؛ لأن غير الإسلام باطل .